دخول المتدربين

تواصل عبر الواتس الآن
00962791893302 

حفظ اللسان

حفظ اللسان

( لسانك حصانك أن صنته صانك وأن خنته خانك ) ما أكثر مانسمع هذه المقولة وأكاد أجزم أن جميع شرائح المجتمع تعرفها ولكن السؤال هل نعي معناها ؟ هل فعلا نلتزم بمحتواها؟ أم مجرد أقاويل وحكم وأمثال قالها السابقون عن تجربة ونحن نرددها من بعدهم فقط .

كنت تلك الصغيرة التي تعيش في قرية بيوتها متباعدة لاأرى من الناس غير أهلي وقليل من الأقارب الذين يأتون لزيارتنا من فترة إلى فترة لم اختلط كثيرا باطفال من عمري وأنما أنا وأخوي الاثنين نتشارك في اللهو واللعب وفي براءة الطفولة.

بلغت السادسة إلا خمسة أشهر وفتحت المدارس أبوابها لتستقبل طلابها وطالباتها وتعلقت بتلك المدرسة التي لا أعلم ما هي ولكن أليس مكان تذهب إليه الفتيات فلماذا لا أذهب أنا أيضا هكذا طلبت من والداي اللذان عارضا الفكرة بسبب لازلت صغيرة فلم تكملي حتى السادسة من العمر ولكن اصراري ودموعي جعلت والدي حفظه الله يقول سا أجرب وأذهب وأسأل هل ستقبلين وأنت بهذا العمر كنت أنتظر الإجابة على أحر من الجمر وفعلا جاءتني البشرى بقبولي طالبة مستجدة في الصف الأول الابتدائي كانت فرحتي لا توصف سأرى فتيات أخريات سيصبح لدي صديقات يا فرحتي ،وبدأت أولى خطواتي .

ما يمس موضوعي أنني سمعت اللعن مع بعض الطالبات فمن باب التجربة ولكي أثبت أنني مثل جميع البنات بدأت أستخدم لفظ اللعن في المنزل والذي عشنا فيه ولم نسمع أي كلمة سب أو شتم ولله الحمد لاأنسى ولا يمكن أن أنسى عقاب والدتي حفظها الله لي حين نطقت اللعن لاأول مرة لقد شعرت بعظم ما فعلت وأنني فعلا خالفت الأنظمة والقوانين التي تحكم منزلنا ولكني لازلت أسمعها من بعض الطالبات فا أقول في نفسي لماذا لايعاقبهم أهلوهم على هكذا ألفاظ ومرت السنين ونضج فكري وأصبحت أجيد اسداء النصح في بعض المواقف وهدفي كان دائما سلامة مجالسنا من أي آفة من آفات اللسان .

الآن أنا مرشدة طالبات وكثيرا ما أسمع من شكاوي بنياتي الصغيرات طالبات المرحلة الابتدائية فلانة من البنات تشتمني وفلانة تقول لي كذا وكذا وفلانة تنقل عني كلاما لم أقله  و...و.....و.....

لماذا ؟ ولماذا؟ ولماذا؟  نعم أبحث عن الأسباب أولا وراء كل هذه الكلمات التي تسمعها بنياتنا يوميا ويتحدثن بها أين القصور؟ من أين تأتي هذه الكلمات؟ أين مصدرها ؟حتى نعالجه أو نقتلعه من جذوره فلا يعد له وجود، أنا أعمل جاهدة وأسأل الله التوفيق والسداد لكي أعالج من تحت يدي من فتيات اليوم وأمهات المستقبل وأوجه طلبي بالتعاون من كل مربي ومربية سواء أما أو أبا ،معلما أو معلمة كل من لديه حس تربوي أن نتكاتف ونتعاون لننظف ألسنة أطفالنا من داء وأي داء أنه الهاوية هاوية اللسان.

وحتى نلتزم جميعنا بالمحافظة على نظافة ألسنتنا ونعي ونلتزم بـ  ( لسانك حصانك أن صنته صانك وأن خنته خانك ).

النشرة التعريفية

اشترك في النشرة التعريفية لأكاديمك ليصلك جديد الدورات والدبلومات

خدمات المتدربين

acdemic_707077@yahoo.com

مدونات أكاديمك

جميع الحقوق محفوظة أكاديمك للتدريب والتعليم 2011 - 2024